Thursday, May 23, 2019

خريجو الطب البيطري يطالبون بمساواتهم بخريجي الطب البشري في مصر

وأطلق مستخدمو مواقع التواصل في الأيام القليلة الماضية هاشتاغ #رجعوا_تكليف_طب_بيطري الذي كان من ضمن قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في مصر حاصدا أكثر من 52 ألف تغريدة طالب من خلالها المستخدمون الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لإعادة التكليف للأطباء البيطريين.
فقال محمد رمضان: "أناشد الرئيس السيسي بإعادة التكليف للأطباء البيطريين".
وقال أحمد عاطف: "أنا طبيب بيطري وفخور وأنا بقولها، بس للأسف وصل بينا الحال أن أغلبية الشعب المصري جاهل بقيمة الطب البيطري، إحنا أول مطالبنا الآن أن يرجعلنا التكليف ويرجع الطب البيطري مكانه ونعرف الناس يعني أيه طب بيطري".
وعادت اليوم قضية خريجي كلية الطب البيطري لتتصدر المشهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، باللغتين العربية والإنجليزية، من خلال هاشتاغ #تكليف_الطب_البيطري وهاشتاغ #استجيبوا_لنداء_بيطري ليحصدا أكثر من 71 ألف تغريدة عبر من خلالها المستخدمون عن غضبهم لعدم توفر فرص عمل لخريجي كلية الطب البيطري، مما يجبرهم على الدخول في مجالات أخرى ليست على صلة بالمهنة وما درسوه في الجامعة.
فقالت آية محمود: "تكليف الطب البيطري حفاظا على حياة كريمة وصحية للبني أدمين قبل الحيوانات واستغلال طاقات الشباب وعقولهم أول خطوة لتطوير الثروة الحيوانية في مصر".
وغردت آية صبرا قائلة: "طبيب بشري لك كل التقدير والاحترام، طبيب أسنان لك كل الإخلاص، صيدلاني لك كل التقدير والاحترام، دكتور علاج طبيعي لك كل الاحترام والإخلاص، طبيب بيطري أنت مين أنت علشان تقول على نفسك طبيب أنت بتاع بهايم متنساش نفسك، أيوا أنا بتاع البهايم بطالب بحقي".
وأكد خالد العامري، نقيب الأطباء البيطريين في مصر، بحسب وسائل إعلام محلية "أن ما يطالب به طلاب وخريجو كليات الطب البيطري في مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإعادة تكليفهم، يعد أبسط حقوقهم، وحق مهنتهم، مشيرا إلى أن النقابة تشاركهم في هذا المطلب وتدعمه".
وأوضح العامري، أن الطبيب البيطري يواجه فور تخرجه الكثير من العراقيل، سواء في حال اتجاهه لفتح عيادة بيطرية، أو مركز لبيع وتداول أدوية بيطرية، أو لقاحات، بالإضافة إلى وجود آلاف الدخلاء على المهنة يمارسون مهنة طب الحيوان".
وختم نقيب الأطباء البيطريين بالقول "إن المسئولين عن الطب البيطري، لا يدركون معنى وأهمية الطب البيطري، و"دوخوا" النقابة بمجالسها المتعاقبة معهم، لإيجاد حلول حقيقية للأطباء البيطريين، ولمهنة جليلة لا غنى عنها لشعب تتزايد أعداده بشكل كبير كل يوم، مؤكدا على ضرورة إعادة التكليف والتعيينات للأطباء البيطريين، للحفاظ على الثروة الحيوانية، وسلامة وصحة الإنسان، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن صحته".
أدى مجموعة من الممثلين الكمبوديين عروضا تمثيلية توضح الفظائع والمجازر التي ارتكبها نظام الخمير الحمر في البلاد في اليوم الوطني للذكرى والمعروف باسم "يوم الغضب".
وقد سيطر النظام الدموي للزعيم الماوي بول بوت على كمبوديا بين عامي 1975 و 1979. ويعتقد أن إجمالى من قتلوا خلال فترة حكمة قد وصل إلى مليوني شخص.
وقد أجبر المدنيون على النزوح من المدن والعيش في مزارع جماعية في الريف كجزء من عملية إعادة التثقيف الثورية التي تهدف إلى إعادة هيكلة المجتمع الكمبودي جذريًا.
وقد أدى الممثلون هذه العروض في مركز، تشوي أنغ إي كاي، المختص بشؤون الإبادة الجماعية والواقع في المنطقة التي تعرف باسم "حقول القتل" التي شهدت عمليات القتل خارج العاصمة الكمبودية بنوم بنه.

Thursday, May 16, 2019

تحذير: المحتوى من طرف ثالث قد يتضمن إعلانات

وقد التقيت بثلاثة من أبناء الفيوم أولهم المخرج المسرحي الشاب حسام عبد العظيم الذي يرى أن الناس عطشى لحالة المسرح. أما الشابتان هدير ونهاد فكل منهما تسعى للحرية من خلال عملها المسرحي فـ"هدير" الممثلة العشرينية تقول إنها تنتمي لقرية لا يمكن أن تترك امرأة تعمل في مجال المسرح لأنه "عيب" أما نهاد الشابة البورسعيدية فتأتي إلى طامية لتصميم ديكور المسرحية متحدية قلة موارد الإنتاج بتوفير خشبة مسرح بأقل التكاليف أو كما يسميه المسرحي البولندي جيرزي غروتوفسكي "المسرح الفقير".
جيزويت القاهرة "ناس وزحام"
كما ذهبت إلى مؤسسة ثقافية مصرية ذات طابع تنموي فني بأحد أحياء القاهرة القديمة وهي مؤسسة "جيزويت القاهرة" المعنية بفنون المسرح والسينما وغيرها.
وفي مؤسسة "الجيزويت" التقيت بنمطين للفرق المستقلة أولها فرقة "وسط الزحمة" التي عرضت على ما تسميه المؤسسة الثقافية مسرح "ستوديو ناصيبيان" البسيط في إضاءته وديكوره وتفاصيله اللوجيتسية.
وبدأت فرقة "وسط الزحمة" المستقلة منذ فترة قصيرة بإنتاج ذاتي محدود، ويقول مؤسسها مصطفى علي: "إننا مجموعة طلبة نحاول توفير تكاليف مسرحيتنا من مصروفنا الشخصي." وعندما سألته "هل تربحون؟" فقال: "أحيانا نحصل على أرباح تغطي التكاليف وهذا شيء يسعدنا ونكتفي به".
ويدور عرض "وسط الزحمة" في إحدى حافلات النقل العام بساعة ذروة مرورية يتكدس بها شباب المسرحية وكل منهم يعرض أزمته الإنسانية الوجودية أمام الجمهور، فمنهم من تحدثت عن أزمتها كامرأة تتوق إلى الحب، وأخرى تبحث عن استقلالها عن سلطتها الأبوية، ومنهم الشاب الذي يفتقد أمه التي رحلت دون أن يقول لها "أحبك" ولا يجد لها بديلا في كل حبيباته.
وتتفق كل من الدكتورة أسماء والناشطة رشا في رؤيتهما حول الرقابة والتمويل" حيث أن هناك تشديدا على الثقافة والفنون عموما في السنوات الأخيرة مما أثر بالطبع على حركة المسرح المستقل."
وتوضح الدكتورة أسماء أن "التمويل الذاتي" للفرق المستقلة دون الاعتماد على دولة أو مؤسسات تنموية هو الحل إلى حين. بينما ترى رشا أنه إذا آمنت الحكومة المصرية حاليا بـ "مدنية الدولة" فستسمح بالتالي بسقف مختلف للحريات والتمويل.
"مسرح للمهمشين"
في نفس مؤسسة "الجيزويت" ولكن بالطابق الثاني في قاعة سميت "أوجيستو بوال"، مؤسس ما يعرف بـ"مسرح المقهورين" الذي يقدم حلولا اجتماعية في مناطق مزقتها الصراعات، وجدت ياسمين وشيماء وزين وغيرهم من شباب منهمكين في أداء حركي تعبيري إنهم شباب مدرسة "ناس للمسرح الاجتماعي"، التي أسستها "الجيزويت" في 2013 لتعليم مهارات الأداء المسرحي من أجل تقديم عروض مستقلة في الشوارع والميادين.
والقاسم المشترك لعروض شباب "ناس" في القاهرة أو الأقصر أو المنيا هو "الجسد" أو ما سماه المخرج المسرحي الفرنسي جاك لوكوك بمنهج "المسرح الجسدي" وفيه يرتكز العمل المسرحي على جسد الممثل وحسب.
وعلى مدار عامين يتدرب شباب مدرسة "ناس" على الرقص والتأمل وفنون السيرك والارتجال وغيرها من مهارات توفر لجسدهم تلقائية تمكنهم من التواصل بشكل أسهل في الساحات العامة مع شرائح اجتماعية مختلفة وخصوصا المهمشين.
فيقول المنسق الفني لمدرسة ناس مصطفى وافي:" نستهدف مهمشي مصر لأنهم يبلغون 80 في المئة وليس في إمكانهم الذهاب للمسرح فكان علينا أن نذهب إليهم".
وقد عرض خلال العام الجاري شباب "ناس" في إحدى مدن جنوب الصعيد حيث امتزج شباب وشابات في إحدى الشوارع وراحوا يتغنون بأعلى صوت بإحدى الأغاني التراثية المصرية "محسوبكو انداس" لسيد درويش وحولهم التف أطفال وسيدات ورجال من الجنوب المصري يصفقون ويبتسمون وكأنها محاولة لتمكين فن المسرح من كسر حاجز عزلة "الجسد" في مجتمع مثل الصعيد.
وقد تمنى وافي أن تسير الحكومة المصرية على درب بعض الدول الأوروبية التي تدعم المسرحيين المستقلين مثل إسبانيا لأنه ورغم أن مسرح "ناس" قليل التكلفة فإنه سيبقى في احتياج للتمويل والتسهيلات الأمنية للوجود في الساحات العامة.
وفي النهاية يحاول من التقيت بهم من صانعي المسرح سواء الشباب أو الكبار الآن استعادة المسرح المصري وكأنهم يراهنون ليس فقط على البقاء ولكن على دور المسرح في تمكينهم من المشاركة في بناء تراث مصري مسرحي للمستقبل.